بكر، فوَزَن، ثم وُزِن عمر، فوَزَن، ثم وُزِن عثمان، فنَقَص صاحبنا، وهو صالح".
صحيح: رواه أحمد (١٦٦٠٤) عن أبي النضر قال: ثنا شيبان، عن أشعث، عن الأسود بن هلال، عن رجل من قومه قال: فذكره.
أبو النضر هو: هاشم بن القاسم.
وشيبان هو: ابن عبد الرحمن النحوي.
وأشعث هو: ابن أبي الشعثاء سليم بن الأسود.
وإسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر.
قوله: "كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا" على بناء المفعول.
روي عن جابر بن عبد الله أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر".
قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه.
رواه أبو داود (٤٦٣٦)، وأحمد (١٤٨٢١) كلاهما من طريق محمد بن حرب، عن الزبيدي -هو محمد بن الوليد-، عن ابن شهاب، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وفي إسناده عمرو بن أبان بن عثمان روى عنه اثنان ولم يوثّقه غير ابن حبان فهو مجهول الحال. وشك ابن حبان في سماع عمرو بن أبان من جابر فقال: فلا أدري أسمع منه أم لا؟
وكذلك اختلف في إسناد هذا الحديث.
فرواه البيهقي في الدلائل (٦/ ٣٤٨) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن جابر، ولم يذكر عمرو بن أبان. وقال: "تابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري هكذا".
وقال أبو داود عقب الرواية الموصولة: "رواه يونس وشعيب لم يذكرا عمروا".
قلت: فعلى هذا إسناده منقطع لأن ابن شهاب لم يسمع من جابر بن عبد الله. انظر المراسيل (ص ١٨٩).
• عن عبد الله بن عمرو قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة". ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة". ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة". قال: قلت فأين أنا؟ قال: "أنت مع أبيك".
صحيح: رواه أحمد (٦٥٤٨)، والطّبراني في الكبير (١٣/ ٦١٥ - ٦١٦) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن ابن سيرين ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.