حسن: رواه الإمام أحمد (١٩٧٧٩) عن يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مهزم العنزيّ، عن أبي طالوت العنزيّ، قال. . . فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن مهزم وهو حسن الحديث.
• عن أنس بن مالك، أنّ زيادًا -أو ابن زياد- ذُكر عنده الحوض، فأنكر ذلك، فبلغ ذلك أنسًا فقال: أما واللَّهِ لأسوأنّه غدًا، فقال: ما أنكرتم من الحوض؟ قالوا: سمعتَ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكره. قال: نعم، ولقد أدركت عجائز بالمدينة لا يصلين صلاة إلا سألن اللَّه تعالى أن يوردهن حوض محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٦٩٨) عن هدبة، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
ورواه أبو يعلى (٣٣٥٥) من طريق عبد الرحمن بن سلام الجُميحي عن حمّاد به. وإسناده صحيح، وكذا قال الحافظ في "الفتح" (١١/ ٤٦٨) بعد أن عزاه إلى أبي يعلى.
ورواه الإمام أحمد (١٣٤٠٥) من وجه آخر عن حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، فذكر مثله، وزاد فيه صفة الحوض: "إنّ ما بين طرفيه كما بين أيلة إلى مكة -أو ما بين صنعاء ومكة- وإنّ آنيته أكثر من نجوم السّماء".
وفيه علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف.
ورواه الحاكم (١/ ٧٨)، والبيهقيّ في البعث (١٥٨) كلاهما من وجه آخر عن حميد، عن أنس مثل حديث ابن أبي عاصم وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
ورواه أيضًا من وجه آخر عن حميد، عن أنس، قال: دخلتُ على عبيد اللَّه بن زياد، وهم يتراجعون في ذكر الحوض. قال: فقال: جاءكم أنس. قال: يا أنس، ما تقول في الحوض؟ قال: قلت: ما حسبتُ أنّي أعيش حتى أرى مثلكم يمترون في الحوض. لقد تركتُ بعدي عجائز ما تصلي واحدة منهنّ صلاة إِلَّا سألت ربَّها أن يوردها حوض محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال: "صحيح على شرط الشّيخين".
• عن زيد بن أرقم، قال: بعث إليَّ عبيد اللَّه بن زياد، فأتيتُه فقال:
ما أحاديث تحدِّثُها وترويها عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نجدها في كتاب اللَّه عزّ وجلّ؟ تحدِّث أنّ له حوضًا في الجنّة! قال: لقد حدّثناه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ووعدناه. قال: كذبتَ، ولكنّك شيخٌ قد خَرِفْتَ! . قال: إنّي قد سَمِعَتْه أذناي، ورعاه قلبي من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من كذب عليَّ متعمِّدًا، فليتبوأ مقعده من جهنّم". وما كذبتُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.