للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذيفة منها بقية خير حتى لقي الله عز وجل.

صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٢٤) عن إسماعيل بن خليل، أنا سلمة بن رجاء، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكرته.

وفي لفظ: "فقال حذيفة: غفر الله لكم، قال عروة: فما زالت في حذيفة ... ".

رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٩٠) من وجه آخر عن هشام به.

قوله: "فوالله ما زالت في حذيفة منها" أي: من أجل هذه الكلمة وسببها وهي قول حذيفة: "غفر الله لكم" بالإضافة إلى تصدقه دية أبيه على المسلمين.

وقوله: "أخراكم" أي: احترزوا أخراكم وانصروهم، وعلى هذا يكون الخطاب للمسلمين، أو أن المعنى: اقتلوا أخراكم، فإنهم المشركون الذين هجموا عليكم ولحقوا بكم، وهذا كله من باب التلبيس والتغليط، وقد وقعوا في ذلك، فاختلطت السيوف فقتل بعضهم بعضا، وممن قُتِل في ذلك: اليمان والد أبي حذيفة.

• عن يزيد بن شريك التميمي قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتلت معه وأبليت، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ ". فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: "ألا برجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ ". فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: "ألا برجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ ". فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، فقال: "قم يا حذيفة! فأتنا بخبر القوم". فلم أجد بدا، إذ دعاني باسمي أن أقوم، قال: "اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم عليّ". فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تذعرهم علي". ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت قررت، فألبسني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى أصبحت، فلما أصبحت قال: "قم يا نومان".

صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٨٨: ٩٩) عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التميمي، عن أبيه (يزيد بن شريك) قال: فذكره.

روي عن حذيفة قال: قالوا: يا رسول الله، لو استخلفت. قال: "إن استخلف عليكم فعصيتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرؤوه" قال عبد الله:

<<  <  ج: ص:  >  >>