الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى، ويقول: "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" قال أبو عبد الله: قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.
صحيح: رواه البخاري في الصلح (٢٧٠٤) عن عبد الله بن محمد، ثنا سفيان، عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: فذكره.
وفي لفظ: "لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب، قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها. قال معاوية: من لذراري المسلمين؟ فقال: أنا. فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة: نلقاه فنقول له الصلح ... " ثم ذكر حديث أبي بكرة.
رواه البخاري في الفتن (٧١٠٩) عن علي بن عبد الله، ثنا سفيان، ثنا إسرائيل أبو موسى به.
• عن أنس قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، والحسن بن علي على فخذه ويقول: "إني لأرجو أن يكون ابني هذا سيدا، وإني لأرجو أن يصلح الله به بين فئتين من أمتي".
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٢٥٣)، والبزار في مسنده (٦٦٦٤) كلاهما من طريق عن خالد بن الحارث، حدثنا أشعث، عن الحسن (هو البصري)، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعني أنسا قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أشعث (هو ابن عبد الله بن جابر) فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٨): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".
• عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: كنا مع أبي هريرة، فجاء الحسن بن علي فسلَّم عليه، فرد عليه القوم ومضى، وأبو هريرة لا يعلم، فقيل له: هذا حسن بن علي يسلم، فلحقه فقال: وعليك يا سيدي، فقيل له: تقول: يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه سيد".
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٢٥٠)، وأبو يعلى (٦٥٦١)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٤) كلهم من طريق زيد بن الحباب، ثنا محمد بن صالح التمار المدني، حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن صالح التمار، فإنه حسن الحديث.
وقوله: "أبو هريرة لا يعلم" أي: لم يعلم بسلامه.