للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد: قال أبو معاوية: وحَدَّثَنَا الأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان فذكر الحديث. وإسناده صحيح.

ورواه أبو يعلى (١/ ١٢٢ رقم ١٨٩) (تحقيق الأثري) عن أبي خيثمة قال: حَدَّثَنَا محمد بن حازم (أبو معاوية) به مثله.

قال الهيثميّ في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٧): "رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصَّحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة".

قلت: كذا عزاه إلى أبي يعلى ولم يعز إلى أحمد مع اتحاد إسنادهما ولفظهما.

ورواه ابن ماجة في المقدمة (١٣٨) من طريق يحيى بن آدم، ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".

ورواه أبو يعلى (١/ ٤٢ رقم ١٦) (تحقيق الأثري) من طريق يحيى بن آدم بأطول من هذا. عزاه الهيثميّ إلى أحمد ولم يعز إلى أبي يعلى وقال: فيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعَّفه حسن.

ورواه الترمذيّ (٥٩٣) من طريق يحيى بن آدم به بعض الشيء، وقال: حديث حسن، وقال: رواه أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم مختصرًا. انتهى

قال الشّيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذيّ: "وقد بحثت عنه في المسند فلم أجده" وهو في المسند برقم (٣٥).

ورواه أحمد أيضًا (٤٢٥٥) عن معاوية بن عمرو، حَدَّثَنَا زائدة، حَدَّثَنَا عاصم بن أبي النجود، عن زرٍّ، عن عبد الله أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أتاه بين أبي بكر وعمر وعبد الله يصلي، فافتتح النساء فسحلها فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "من أحب أن يقرأ القرآن غضّا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد". ثمّ تقدّم يسأل، فجعل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سل تعطه، سل تعطه"، فقال فيما سأل: اللهم! إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - في أعلى جنة الخلد. قال: فأتى عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر قد سبقه، فقال: إن فعلت لقد كنت سباقا للخير.

وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه حسن الحديث.

قوله: "فسحلها" أي: قرأها كلها قراءة متتابعة متصلة.

• عن عليّ قال: كنت مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر ومن شاء من أصحابه، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: من هذا؟ فقيل: عبد الله بن مسعود، فقال: "إنَّ عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل". فأثنى عبد الله على ربه وحمده فأحسن في حَمِدَه على ربه، ثمّ سأله فأجمل المسألة، وسأله كأحسن مسألة سألها عبد ربه، ثمّ قال: اللهم! إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>