للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسياق لابن سعد وسياق البزّار مختصر. وأبو اليقظان كنية عمار بن ياسر.

• عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل فوقع في عليّ وفي عمار رضي الله عنهما عند عائشة، فقالت: أما عليّ فلست قائلة لك فيه شيئًا، وأمّا عمار فإني سمعتُ رسول الله يقول: "لا يخير بين أمرين إِلَّا اختار أرشدهما".

صحيح: رواه الترمذيّ (٣٧٩٩)، وابن ماجة (١٤٨)، وأحمد (٢٤٨٢٠)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٨٨) كلّهم من طرق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار قال: فذكره. وإسناده صحيح. والسياق لأحمد.

وأمّا ما رُوي عن الأشتر قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّه من يعاد عمارا يعاده الله عَزَّ وَجَلَّ، ومن يبغضه يبغضه الله عَزَّ وَجَلَّ، ومن يسبه يسبه الله عَزَّ وَجَلَّ". فقال سلمة: هذا أو نحوه.

فمع جودة إسناده في متنه نكارة، فإن السب لا ينسب إلى الله عَزَّ وَجَلَّ فإن فيه ناقصا والله منزه من النقص.

رواه أحمد (١٦٨٢١)، وأبو داود الطيالسي (١٢٥٢) كلاهما من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: فذكره.

وصورة الإسناد مرسل إِلَّا أنه قد ورد من طريق شعبة موصولًا.

فقد رواه النسائيّ (٨٢١٢)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٩٠، ٣٨٩) كلاهما من طرق، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه، عن الأشتر، عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يسب عمارًا يسبه الله".

والأشتر اسمه: مالك بن الحارث النخعي.

وأمّا ما رواه أحمد (١٦٨١٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢١١)، وابن حبَّان (٧٠٨١)، والحاكم (٣/ ٣٩٠) كلّهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجعل يغلظ له ولا يزيده إِلَّا غلظة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله، ألا تراه؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه وقال: "من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله". قال خالد: فخرجت، فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار، فلقيته فرضي. فهو معلول.

فقد سئل أبو حاتم وأبو زرعة عن حديث العوام هذا فقالا: "أسقط العوام من هذا الإسناد عدة ورواه شعبة، عن سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأشتر" انظر: علل الحديث (٢٥٨٨).

• عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد فاسمعا من

<<  <  ج: ص:  >  >>