قال: فترك عليّ الخطبة.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٩)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٩ - ٩٦) كلاهما من طريق أبي اليمان، أنا شعيب عن الزهري، حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال: فذكره.
واللفظ لمسلم ولفظ البخاري نحوه.
وفي لفظ البخاري: "أن يسوء بها". بدل "أن يفتنوها".
• عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب، خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم، فقال: "إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها".
قال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: "حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حرامًا، ولكن والله! لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنت عدو الله مكانًا واحدًا أبدًا".
متفق عليه: رواه البخاري في فرض الخمس (٣١١٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٩ - ٩٥) كلاهما من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين، حدثه المسور بن مخرمة، فذكره، وفيه قصة.
وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن عبد الله بن الزبير أن عليًا ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها".
صحيح: رواه الترمذي (٣٨٦٩)، وأحمد (١٦١٢٣)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٠٥)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٥٩) كلهم من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية، أخبرنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هكذا قال أيوب عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعًا.
قلت: وهو كما قال فإن أيوب السختياني من الثقات الحفاظ، وزيادته مقبولة.
وقوله: "ينصبني ما أنصبها" أي يبغضني ما أبغضها كما جاء عند الطبراني.