حسن: رواه أحمد (١٦٥١٧)، وفي فضائل الصّحابة (١٦٨٣) عن عبد الصمد (هو ابن الوارث) قال: حَدَّثَنَا عمر بن راشد اليمامي، قال: حَدَّثَنَا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: فذكره.
وعمر بن راشد اليمامي ضعيف إِلَّا أنه لا بأس به في المتابعة وقد توبع.
فقد رواه الحاكم (٤/ ٨٢) عن الحسين بن حسن بن أيوب، ثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، ثنا عبد الله بن الزُّبير الحميدي، ثنا عليّ بن يزيد بن أبي حكيمة الأسلمي، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه رضي الله عنه: أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم في الصّلاة، فيدعو على قبائل من العرب فيقول:"لعن الله رعلا، وذكوان، وعصية التي عصت الله ورسوله، وبني لحيان". ويقول:"غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، لست أنا قلته ولكن الله عَزَّ وَجَلَّ قاله، ثمّ يكبر بعد أن يدعو على من دعا".
وعلي بن يزيد بن أبي حكيمة مجهول لم يوثّقه غير ابن حبَّان كما هو عادته في توثيق المجاهيل. وعبد الله بن أبي مسرة صدوق وبقية رجاله رجال الثّقات.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
والحديث بهذين الإسنادين يرتقي إلى الحسن إن شاء الله.
• عن عائشة أنها قالت: أهدت أم سنبلة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبنا، فلم تجده، فقالت لها: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهى أن نأكل طعام الأعراب، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، فقال:"ما هذا معك يا أم سنبلة؟ " قالت: لبن أهديت لك يا رسول الله، قال:"اسكبي أم سنبلة" فسكبت، فقال:"ناولي أبا بكر" ففعلت، فقال:"اسكبي أم سنبلة، فناولي عائشة" فناولتها، فشربت، ثمّ قال:"اسكبي أم سنبلة" فسكبت، فناولت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشرب. قالت عائشة - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب من لبن أسلم -: وأبردها على الكبد، يا رسول الله، قد كنت حدثت أنك قد نهيت عن طعام الأعراب؟ فقال:"يا عائشة، إنهم ليسوا بالأعراب، هم أهل باديتنا، ونحن أهل حاضرتهم، وإذا دعوا أجابوا، فليسوا بالأعراب".
حسن: رواه أحمد (٢٥٠١٠)، والبزّار - كشف الأستار - (١٩٤١، ١٩٤٠) وصحّحه الحاكم (٤/ ١٢٨) كلّهم من طريق عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن عروة، عن عائشة قالت: فذكرته.
وله إسناد آخر: رواه أبو يعلى (٤٧٧٣) من طريق محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عروة، عن عائشة به نحوه.
وبهذين الإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن لأن في عبد الرحمن بن حرملة كلاما خفيفا