يوم القيامة: من أسدٍ، وطيءٍ، وغطفان".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٢٥ - ١٩١) من طرق، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح، عن الأعرج قال: قال أبو هريرة: فذكره.
ورواه البخاريّ في المناقب (٣٥٠٤) فقال: "قال يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أبي، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار موا لي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله".
وهذا الحديث المعلق غير الحديث الموصول المتقدم، وكلاهما رواه إبراهيم بن سعد فالأول: هو ما رواه صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة وهو ما أخرجه مسلم.
والثاني: هو ما رواه عن أبيه سعد بن إبراهيم، عن الأعرج، عن أبي هريرة وهو ما أخرجه البخاريّ معلقًا عن يعقوب بن إبراهيم.
فهما حديثان متغايران متنا وإسنادا، روى كلا منهما إبراهيمُ بن سعد.
وانظر: تغليق التعليق (٤/ ٤٤ - ٤٥).
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأسلم وغفار، وشيء من مزينة، وجهينة، أو شيء من جهينة، ومزينة خير عند الله - قال: أحسبه قال: - يوم القيامة من أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم".
متفق عليه: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٢٥ - ١٩٢) من طرق، عن إسماعيل - هو ابن علية -، ثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في المناقب (٣٥٢٣) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال: أسلم ... " فذكره.
وقول محمد - هو ابن سيرين - عن أبي هريرة قال: قال: فالثاني قوله: قال: فاعله محذوف.
وهو النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هكذا كان يفعل محمد بن سيرين، فمن لم يطلع على منهجه يظن أنه موقوف. نبه على ذلك الخطيب وتبعه ابن الصلاح. ذكره الحافظ في الفتح (٦/ ٥٤٥).
• عبد الرحمن بن بكرة عن أبيه: أن الأقرع بن حابس قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّما بايعك سراق الحجيج، من أسلم وغفار، ومزينة - وأحسبه - وجهينة - ابن أبي يعقوب شك - قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أرأيت إن كان أسلم، وغفار، ومزينة - وأحسبه -، وجهينة خيرًا من بني تميم، وبني عامر، وأسد، وغطفان، خابوا وخسروا". قال نعم، قال: "والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٢٥١٦)، ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٢٢ - ١٩٣)