وفي الباب أحاديث أخرى صحيحة تقدمت في كتاب الأيمان.
• عن أنس بن مالك قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الإيمان يمان" هكذا إلى لخم وجذام.
حسن: رواه أحمد (١٣٣٤٦) عن عليّ بن عَيَّاش (هو الألهاني)، حَدَّثَنَا محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم قال: أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بدمشق قال: فدخل عليه، فقال له معاوية: حَدَّثَنِي بحديث سمعته من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بينك وبينه أحد. قال: قال أنس: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عروة بن رويم اللخمي فإنه حسن الحديث.
وجاء تصريحه بالسماع عن أنس عند البخاريّ في تاريخه (٥/ ٨٧ - ٨٨).
قال الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٥٥): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة".
• عن عتبة بن عبد أن رجلًا قال: يا رسول الله! العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم، فقال: "لا" ثمّ لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعجميين فارس والروم، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم".
حسن: رواه أحمد (١٧٦٤٧)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٧/ ١٢٣) كلاهما من طريق بقية بن الوليد، حَدَّثَنِي بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد قال: فذكره.
ورواه الطبرانيّ أيضًا في مسند الشاميين (١١٣٩) عن أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة، عن أبيه، ثنا إسماعيل بن عَيَّاش، عن بحير بن سعد به مثله.
وإسناده حسن من أجل بقية بن الوليد فإنه حسن الحديث إذا صرَّح بالسماع.
قال الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٥٦): "رواه أحمد والطَّبرانيّ وإسنادهما حسن، فقد صرَّح بقية بالسماع".
• عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} حتَّى ختم السورة قال: نعيت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه حين نزلت، قال: فأخذ بأشد ما كان قطّ اجتهادا في أمر الآخرة، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك: "جاء الفتح ونصر الله وجاء أهل اليمن" فقال رجل: يا رسول الله! وما أهل اليمن؟ قال: "قوم رقيقة قلوبهم، لينة قلوبهم، الإيمان يمان والفقه يمان".
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (١١/ ٣٢٨ - ٣٢٩) عن زكريا بن يحيى الساجي، ثنا أبو الكامل الجحدري، ثنا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فذكره.