وقال: لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، وأنيس وأبوه صالحان، حدث عن أنيس حاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز، وصفوان بن عيسى وغيرهم. وأبو نجيح لا نعلم روى عنه غير ابنه. انتهى.
وهو ليس كما قال. فقد رواه الحاكم والآجري (٢/ ٥٧٢) وغيرهما بغير هذا الإسناد. ثم إن في إسناد البزار من يُضعّف، ولكنه توبع عند الحاكم والآجري.
وهذا الحديث يحمل على قصة عينٍ لا عموم له، فقد أُعْلِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الحبشي من أصل تربة المدينة، وإن الله ساقه إليها فمات بها ودفن فيها.
وقد استدل الآجري في الشريعة (٢/ ٥٧٢ - ٥٧٣) بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر خُلِقوا من تربة واحدة لأنهم دفنوا في تربة واحدة.