فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاةُ فيه أن يخرجه من خطيئَته كيوم ولدته أمه".
صحيح: رواه النسائي (٦٩٣) عن عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده صحيح، وابن الديلمي هو: عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بُسر وثّقه ابن معين والعجلي وابن حبان وغيرهم.
• عن أبي ذر قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيهما أفضل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا" أو قال: "خير من الدنيا وما فيها".
حسن: رواه الحاكم (٤/ ٥٠٩) والطبراني في الأوسط (٦٩٧٩) كلاهما من حديث حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: إسناده حسن من أجل حفص بن عبد الله وهو ابن راشد السلمي، فإنه حسن الحديث وهو من رجال الصحيح.
قوله: "صلاة في مسجدي هذا ... الخ" يعني صلاة في بيت المقدس بمئتين وخمسين صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وأما ما رواه ابن ماجه (١٤١٣) عن هشام بن عمار، حدثنا أبو الخطاب الدمشقي، حدثنا رزيق أبو عبد الله الألهاني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة، وصلاته في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة". فهو منكر.
أبو الخطاب الدمشقي مجهول وشيخه رُزيق أبو عبد الله الألهاني متكلم فيه، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا عند الوفاق.
والحديث ذكره الذهبي في ترجمة أبي الخطاب من الميزان وقال: "هذا منكر جدا". وذلك من