وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف فيه على أبي إسحاق اختلافا طويلا، لكن رواية إسرائيل عن جده أبي إسحاق في غاية الإتقان، وقد تابعه الثوري عن أبي إسحاق كما في علل الدارقطني (٦/ ٧، و ٩ - ١٠).
ورواه أحمد (٧١٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٣٨)، وصحّحه ابن حبان (٦٩٢٨) كلهم من طريق علي بن صالح الهمداني - والنسائي (٦٣٩) من طريق يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق - وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٢) من طريق نصير بن أبي الأشعث - ثلاثتُهم عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي فذكره.
قال الدارقطني في العلل (٤/ ٩): "وأشبهها بالصواب قول من قال: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي. ولا يدفع قول إسرائيل عن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن علي" اهـ.
وهو كما قال فإن لأبي إسحاق شيخين أحدهما عمرو بن مرة، والآخر عبد الرحمن بن أبي ليلى. وكلاهما صحيح.
وللحديث طريق آخر عند الترمذي (٣٥٠٤) وهو معلول.
• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ غصنا، فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها".
حسن: رواه أحمد (١٢٥٣٤)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٣٤) كلاهما من طريق عبد الوارث (وهو ابن سعيد) قال: حدثنا أبو ربيعة سنان، حدثنا أنس بن مالك فذكره. وإسناده حسن من أجل أبي ربيعة سنان، وهو ابن ربيعة الباهلي حسن الحديث.
ورواه الترمذي (٣٥٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٥٥) من طرق، عن الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن أنس فذكر نحوه.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس إلا أنه قد رآه ونظر إليه". اهـ
قلت: وكذا جزم ابن المديني وابن معين وأحمد أن الأعمش لم يسمع من أنس، وإنما رآه رؤية.
وبمعناه ما روي عن أبي الدرداء قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنها - يعني - يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها".
رواه ابن ماجه (٣٨١٣) عن علي بن محمد قال: حدثنا أبو معاوية، عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي الدرداء فذكره.
وعمر بن راشد هو اليمامي ضعيف باتفاق أهل العلم.