قلت: بلى يا رسول الله، فقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه".
صحيح: رواه أحمد (٨٠٨٥)، والبزار - كشف الأستار (٣٠٨٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٥٨)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥١٧) كلهم من طرق، عن أبي إسحاق، عن كُميل بن زياد، عن أبي هريرة فذكره في حديث طويل.
كُميل بن زياد هو: ابن نهيك الحنفي ثقة في حديثه، مُتّهم في دينه، وقد كان غاليا في التشيع.
والحديث رُويَ من أوجه أخرى عن أبي هريرة، وبعضها معلولة كما في التاريخ الكبير (١/ ١٠٠)، وعلل ابن أبي حاتم (٢٠٠٠).
• عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: لقيت أبا أيوب الأنصاري فقال لي: ألا آمرك بما أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ "أنْ أكثِرْ من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه كنز من كنوز الجنة".
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٣٦٤١٠)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٥٨) كلاهما من حديث زيد بن الحباب، عن كثير بن زيد المدني قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص فذكره.
قال ابن حجر في المطالب العالية (٣٤٢٥): "إسناده حسن".
قلت: وهو كما قال فإن زيد بن الحباب وكثير بن زيد والمطلب بن عبد الله بن حنطب كلهم حسن الحديث.
• عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه قال: فمر بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صليت فضربني برجله وقال: "ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ " قلت: بلى، قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
وفي لفظ: "كنز من كنوز الجنة".
حسن: رواه الترمذي (٣٥٨١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٥٥)، وأحمد (١٥٤٨٠)، والبزار - كشف الأستار (٣٠٨٥)، والحاكم (٤/ ٢٩٠) كلهم من حديث وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون بن أبي شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة فذكره.
وإسناده حسن من أجل ميمون بن أبي شبيب فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
وأما قول الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار (٢/ ٤٠٥) بأن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من قيس بن سعد بن عبادة فلم أجد له سلفا، ولم يذكره الحافظ نفسه في تهذيب التهذيب،