وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك".
رواه أبو داود (١٥٠٠)، والترمذي (٣٥٦٨) كلاهما من طرق، عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها سعد بن أبي وقاص فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث سعد".
وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٨١).
قلت: خزيمة الراوي عن عائشة لا يُعرف وهو مجهول كما قال الذهبي وابن حجر نفسه.
ورواه أبو يعلى (٧١٠)، وابن حبان (٨٣٧)، والحاكم (١/ ٥٤٧ - ٥٤٨) كلهم من وجه آخر عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها فذكره.
فأسقطوا "خزيمة" بين سعيد بن هلال وبين عائشة بنت سعد. والصواب إثباته لأنه رواه جمع من الرواة فأدخلوا "خزيمة" بين سعيد بن هلال وعائشة، ثم إن في متنه نكارة.
وأما ما روي عن صفية قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها فقلت: لقد سبحت بهذه فقال: "ألا أعلمك بأكثر مما سبحت؟ " فقلت: علمني فقال: "قولي سبحان الله عدد خلقه". فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٣٥٥٤)، والحاكم (١/ ٥٤٧) كلاهما من طريق هاشم بن سعيد الكوفي قال: حدثني كنانة مولى صفية قال: سمعت صفية تقول فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف".
قلت: هاشم بن سعيد الكوفي قال ابن معين: لا شيء، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
وكنانة مولى صفية روى عنه جمع لكن لم أر فيه توثيقا لمعتبر إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته. وقال الأزدي: لا يقوم إسناد حديثه.
وأما الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وله طرق أخرى لا تخلو من مقال.