وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف فيه على أبي إسحاق، وصوب الدارقطني في العلل (٢٤٩٧) رواية يوسف بن إسحاق المذكورة.
• عن سهل بن سعد قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو بأبي طلحة، فقام إليه، فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأرى السرور في وجهك قال: "أجل، أتاني جبريل آنفا فقال: يا محمد من صلى عليك مرة - أو قال واحدة - كتب الله تبارك وتعالى له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات".
قال ابن حبيب (أحد رواة الحديث): ولا أعلمه إلا قال: وصلى عليه الملائكة عشر مرات.
حسن: رواه البغوي في الجعديات (٣٠٥٨) - ومن طريقه ابن بشران في أماليه (١١٩٢)، والخطيب في تلخيص المتشابه (٢٥٠) - عن محمد بن حبيب الجارودي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن حبيب الجارودي فإنه صدوق كما قال الخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٢٧٧).
وفي معناه ما رُوي عن أبي طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس، يرى في وجهك البشر، قال:"أجل، أتاني آت من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها".
رواه أحمد (١٦٣٥٢) عن سريج، قال: حدثنا أبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري فذكره.
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف، وإسحاق بن كعب بن عجرة مجهول.
ولذا قال الحافظ ابن القيم:"هذا الحديث بمسند سهل أولى منه بمسند أبي طلحة". جلاء الأفهام (١١٣).
وله طريق آخر عن أبي طلحة بسياق يسير في السياق.
رواه النسائي (١٢٩٥، ١٢٨٣)، وأحمد (١٦٣٦١، ١٦٣٦٣، ١٦٣٦٤)، وابن حبان (٩١٥)، والحاكم (٢/ ٤٢٠) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ذات يوم، والبِشر يرى في وجهه فقال:"إنه جاءني جبريل فقال: أما يرضيك يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا".