حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٠٦) عن إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد قال: كنت أنا وعاصم وثابت فحدث عاصم عن شهر، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل فذكره.
ورواه أبو داود (٥٠٤٢)، وابن ماجه (٣٨٨١)، وأحمد (٢٢٠٤٨) كلهم من طرق، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة به.
قال ثابت البناني: قدم علينا أبو ظبية، فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا إسناد حسن من أجل أبي ظبية وهو الكلائي فإنه حسن الحديث، فقد وثقه ابن معين وقال الدارقطني: "لا بأس به".
وللحديث طرق أخرى لا تخلو من مقال، والذي ذكرتها أصحها.
• عن عمرو بن عبسة يقول: قلت: يا رسول الله! هل من ساعة أقرب من الأخرى؟ أو هل من ساعة يُبتغَى ذكرُها؟ قال: "نعم، إن أقرب ما يكون الرب عز وجلَّ من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله عز وجل في تلك الساعة فكُن، فإن الصلاة محضورة مشهودَةٌ إلى طلوع الشمس".
صحيح: رواه النسائي (٥٧٢) عن عمرو بن منصور، أخبرنا آدم بن أبي إياس، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا معاوية بن صالح، قال: أخبرني أبو يحيى سُليم بن عامر وضمرة بن حبيب وأبو طلحة نعيم بن زياد قالوا: سمعنا أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت عمرو بن عَبَسَة فذكره.
ورواه الترمذي (٣٥٧٩) من طريق معاوية بن صالح به مختصرًا وقال: "حسن صحيح غريب من هذا الوجه".
قلت: وهو كما قال فإنه صحيح، وقد صحّحه ابن خزيمة (١١٤٧)، والحاكم (١/ ٤٠٩) كلاهما من هذا الطريق.
قال الحاكم: "على شرط مسلم".
ورواه أبو داود (١٢٧٧) من وجه آخر عن أبي أمامة وفيه: أي الليل أسمع؟ فقال: "جوف الليل الآخر، فصَلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة".
وأبو أمامة هو صُدي بن عجلان الباهليّ، صحابيّ مشهور.
وأصل الحديث في صحيح مسلم (٨٣٢) في قصة إسلام عمرو بن عبسة.
• عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة فادعوا".
حسن: رواه أبو داود (٥٢١) والترمذي (٢١٢، ٣٥٩٤) والنسائي في اليوم والليلة (٦٩، ٦٨، ٧٠)، وأحمد (١٢٥٨٤، ١٣٣٥٧)، وصحّحه ابن خزيمة (٤٢٥ - ٤٢٧)، وابن حبان (١٦٩٦)