فنظرتُ فإذا عمر! قال: أنِّي قد رأيتك جئت آنفا، قال:"ما من أحد يتوضأ فيُبْلِغ "أو فيُسْبغ" الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلَّا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، إلَّا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء".
وفي رواية قال:"أشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله". وزاد في رواية بعد التشهد:"اللهمّ! اجعلني من التّوابين، واجعلني من المتطهّرين".
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٣٤)، عن محمد بن حاتم بن ميمون، ثنا ابن مهدي، ثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة يعني ابن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر (ح) وحدثني أبو عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر فذكره.
ورواه من طريق زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح به مثله غير أنه قال:"من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده ... ".
والزيادة التي بعد التشهد رواها الترمذي (٥٥) من وجه آخر عن زيد بن حباب عن معاوية، عن ربيعة، عن أبي إدريس وأبي عثمان، عن عمر فذكره.
وإسناده صحيح، وأعل بالاضطراب والانقطاع، وهذه العلة مدفوعة كما هو مذكور في كتاب الطهارة.
وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يثبت فيه شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.