• عن فروة بن نوفل قال: قلت لعائشة: حدثيني بشيء كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو به في صلاته، قالت: نعم، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"اللَّهم! إني أعوذُ بك من شَرِّ ما عملتُ، ومن شَرِّ ما لم أعمل".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٦) عن يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا: أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال، عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة فذكر الحديث، ومسلم ساق لفظ يحيى، وليس في روايته أنه كان يدعو به في صلاته، وإنما ذكره إسحاق بن إبراهيم، وعنه رواه النسائي (١٣٠٧) بالسند المذكور عند مسلم، والمتن الذي سقتُه منه. وكذا لم يرو أبو داود (١٥٥٠) وابن ماجه (٣٨٣٩) من طريق إسحاق بن إبراهيم، فلم يذكرا أيضًا أن ذلك كان في الصلاة.
• عن عائشة قالت: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في بعض صلاته:"اللَّهم! حاسبني حسابًا يسيرًا" فلما انصرف قلت: يا نبي الله! ما الحساب اليسير؟ قال:"أن يَنظُرَ في كتابه، فيتجاوَزَ عنه، إنه من نُوقش الحساب يومئذ يا عائشةُ هلك. وكلُّ ما يصيبُ المؤمنَ يكفِّرُ الله عزَّ وجل عنه حتى الشوكة تشوكُه".
حسن: رواه أحمد (٢٤٢١٥)، وصحّحه ابن خزيمة (٨٤٩) والحاكم (١/ ٢٥٥، ٥٧) كلهم من حديث إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة فذكرت الحديث. وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
• عن أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل:"ما تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهَّدُ ثم أسألُ الله الجنةَ، وأعوذ به من النار. أما والله! ما أُحْسِنُ دَندنتك ولا دندنة معاذ. فقال:"حولها نُدَنْدِنُ".
صحيح: رواه ابن ماجه (٩١٠، ٣٨٤٧)، وصحّحه ابن خزيمة (٧٢٥)، وابن حبان (٨٦٨) كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن مِحْجَن بن الأدْرَعِ قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللَّهم! إني أسألك يا الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد غفر له، قد غفر له" ثلاثًا.
صحيح: رواه أبو داود (٩٨٥)، والنسائي (١٣٠١)، وصحّحه ابن خزيمة (٧٢٤)، والحاكم (١/ ٢٦٧)