للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقولي: سبحان الله، سبحان الله، عشر مرات يقول الله عز وجل: هذا لي، وقولي: اللَّهم! اغفر لي، اللَّهم! اغفر لي، عشر مرات، يقول الله عز وجل قد فعلت.

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٣٠٢)، والدعاء (١٧٣١) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا أبو بكر الحنفي (هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري)، ثنا بكير بن مسمار، عن زيد بن أسلم، عن سلمى أم بني أبي رافع فذكرته.

قال المنذري في الترغيب والترهيب (٢٢٦٤): "رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح" اهـ. وتبعه الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٢).

قلت: هو كما قالا إلا أن بكير بن مسمار حسن الحديث، وقد تابعه عطاف بن خالد، فقد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (١٠٨) من طريق عطاف عن زيد بن أسلم، عن أم رافع أنها قالت: يا رسول الله، دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه. قال: "يا أم رافع، إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا، وهلليه عشرا، واحمديه عشرا، وكبريه عشرا، واستغفريه عشرا، فإنك إذا سبحت عشرا قال: هذا لي، وإذا هللت قال: هذا لي، وإذا حمدت قال: هذا لي، وإذا كبرت قال: هذا لي، وإذا استغفرت قال: قد غفرت لك".

قال ابن حجر في نتائج الأفكار: "هذا حديث حسن ... رجاله موثقون، لكن في عطاف مقال يتعلق بضبطه". اهـ

قلت: وهو كما قال ولكنه توبع كما رأيت إلا في قوله: "إذا قمت إلى الصلاة" فإنه لم يتابع على هذا.

وللعلماء أقوال في تحديد محل هذا الدعاء، فذهب النسائي في حديث أم سليم إلى أنه بعد التشهد، وهو من أنسب محل لمثل هذا الدعاء كما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم - "ثم يتخير من المسألة ما شاء.

• عن عمار بن ياسر قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في صلاته: "اللَّهم! بعلمك الغَيبَ، وقدرتك على الخَلْقِ أحْيِنِي ما علِمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمتَ الوفاة خيرًا لي، اللَّهم! أسألك خشيتَك - يعني في الغيب والشّهادة -، وأسألك كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغَضَب، وأسألك القَصدَ في الفَقْرِ والغِنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قُرَّةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذَّةَ النظر إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك في غير ضرَّاء مُضرَّةٍ، ولا فِتنة مُضِلَّةٍ، اللَّهم! زَيِّنَّا بزينةِ الإيمان، واجْعَلنا هُداةً مُهتَدين".

صحيح: رواه النسائي (١٣٠٥)، وصحّحه ابن حبان (١٩٧١)، والحاكم (١/ ٥٢٤) كلهم من طريق حماد بن زيد، حدثنا عطاء بن السائب بن مالك، عن أبيه قال: صلى بنا عمار بن ياسر

<<  <  ج: ص:  >  >>