• عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال في دبر صلاة الغداة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ أفضل أهل الأرض إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٨/ ٣٣٦)، والأوسط (٤٦٥٦ - مجمع البحرين)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١٤٣) كلهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن آدم بن الحكم، حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة فذكره.
وإسناده حسن من أجل آدم بن الحكم - هو البصري - وأبي غالب فإنهما حسنا الحديث. وحسّنه أيضًا ابن حجر في نتائج الأفكار.
وبمعناه ما روي عن أبي ذر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كُتبت له عشر حسنات، ومُحي عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله".
رواه الترمذي (٣٤٧٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٢٧) كلاهما من طريق شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر فذكره.
وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب"، وفي بعض النسخ:"حسن غريب".
قلت: شهر بن حوشب حسن الحديث عندي ما لم يثبت خطؤه، وقد اضطرب في هذا الحديث، فروي عنه على أوجه كثيرة ساقها الدارقطني في العلل (٦/ ٢٤٧ - ٢٤٩) ثم قال: ويشبه أن يكون هذا الاضطراب من شهر. والله أعلم.
الدبر بمعنى عقب الصلاة.
• عن أم سلمة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول بعد صلاة الفجر:"اللَّهم! إني أسألك رزقا طيبا، وعلما نافعا، وعملا متقبلا".
صحيح: رواه الطبراني في الصغير (١/ ٢٦٠) عن عامر بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني، حدثنا أبي، عن جدي عامر بن إبراهيم، عن النعمان بن عبد السلام، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة فذكرته.
وقال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا النعمان، تفرد به عامر.