للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاذ بن أنس، عن أبيه فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

قلت: وهو كما قال؛ فإن أبا مرحوم عبد الرحيم بن ميمون مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

ورواه أبو داود (٤٠٣٢) من طريق سعيد بن أيوب به ولفظه: " ... غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" وزيادة "ما تأخر" لم يروها جُلّ من روى هذا الحديث فهي زيادة شاذة.

• عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه رجل خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمان سنين، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قرب إليه طعامه يقول: "بسم الله"، وإذا فرغ من طعامه قال: "اللهم أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت".

صحيح: رواه أحمد (١٦٥٩٥)، والنسائي في الكبرى (٦٨٧١) كلاهما من طريق سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني بكر بن عمرو (هو المعافري)، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير فذكره. وإسناده صحيح.

وقد صحّحه ابن حجر في فتح الباري (٩/ ٥٨١).

• عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده أو يديه قال: "الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعَم، منَّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمي، وفضّل على كثير من خلقه تفضيلا، الحمد لله رب العالمين".

حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٨٦)، وصحّحه ابن حبان (٥٢١٩)، والحاكم (١/ ٥٤٦) كلهم من طريق بشر بن منصور السليمي، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

وإسناده حسن من أجل بشر وسهيل وهما وإن كانا من رجال مسلم إلا أن حديثهما حسن للكلام فيهما. وقد حسنه أيضا الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار.

وزهير بن محمد هو التميمي ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذا رواه عنه بشر بن منصور وهو بصري.

• عن ابن عباس قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء فيه لبن، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على يمينه، وخالد على شماله، فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>