الناس في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دار أبي جهم، وقال كعب الأحبار: والذي فلق البحر لموسى لأن صهيبا حدثني أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: "اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها".
وحلف كعب بالذي فلق البحر لموسى لأنها كانت دعوات داود حين يرى العدو.
صحيح: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٤٣) - وعنه الطحاوي في المشكل (٢٥٢٩) - عن محمد بن نصر (هو الفراء)، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان (يعني ابن بلال)، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه فذكره.
وإسناده صحيح، ومالك هو ابن أبي عامر الأصبحي من ثقات التابعين.
ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٤٤)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٦٥)، وابن حبان (٢٧٠٩)، والحاكم (١/ ٤٤٦) كلهم من طريق حفص بن ميسرة الصنعاني، حدثني موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن كعب، عن صهيب فذكر مثله. وإسناده حسن من أجل أبي مروان.
وقد حسّنه أيضا ابن حجر في نتائج الأفكار.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن ابن عمر قال: كنا نسافر مع رسول - صلى الله عليه وسلم - فإذا رأى قرية يريد أن يدخلها قال: "اللهم! بارك لنا فيها" ثلاث مرات. "اللهم! ارزقنا جناها، وجنبنا وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالح أهلها إلينا".
حسن: رواه الطبراني في الدعاء (٨٣٦)، والأوسط (٤٥٨٧ - مجمع البحرين) عن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري، حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، حدثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، حدثنا مبارك بن حسان، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وقال الطبراني: لم يروه عن مبارك إلا إسماعيل.
قلت: مبارك بن حسان وهو البصري ضعيف، وعبد الرحمن الصابوني ممن أكثر عنه الطبراني، ووصفه بالمعدل.
وله طريق آخر عن نافع رواه الطبراني في الدعاء (٨٣٥) عن سعيد بن مسلمة، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، عنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "إذا خرجتم من بلادكم إلى بلدة تريدونها، فقولوا إذا أشرفتم عليها: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين السبع وما أقلت، ورب الرياح وما أذرت، ورب الشياطين وما أضلت، ورب الجبال، أسألك خير هذا