قال سهيل: فكان أهلها تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا.
ورواه ابن ماجه (٣٥١٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٩٢) كلاهما من طريق عبيد الله الأشجعي، عن سفيان (وهو الثوري)، عن سهيل به نحوه، ولم يذكر العدد.
وكذلك رواه غير واحد عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ولكن رواه غير واحد عن سهيل، عن أبيه، عن رجل من أسلم وهو الآتي:
وقوله: "حُمَة" بضم المهملة وتخفيف الميم وتشدد، السُّمّ ويطلق على لدغة العقرب.
• عن رجل من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله! لدغت الليلة، فلم أنم حتى أصبحت. قال "ماذا؟ ". قال عقرب. قال: "أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك إن شاء الله".
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٩٨) من طريق زهير (هو ابن معاوية) - وأحمد (١٥٧٠٩) من طريق شعبة -، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٩٣ - ٥٩٦) من طريق وهيب (هو ابن خالد)، وزهير، وسفيان (هو ابن عيينة)، وشعبة - كلهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن رجل من أسلم فذكره. واللفظ لأبي داود.
وإسناده صحيح، فكان هذا الحديث عند سهيل على وجهين: عن أبي هريرة، وعن رجل من أسلم، وكلاهما صحيح.
وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٦٠).
• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٢٠) عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فذكره. ورواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١) كلاهما من طريق مالك به مثله.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح، كتب له بها مائة حسنة، ومحي عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة،