للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلهم من طرق عن شعبة، عن أبي عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام فذكره.

وقد اختلف في إسناده على أبي عقيل لكن حديث شعبة هو المحفوظ، وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي وهو تابعي كما قال ابن حجر في الإصابة (١٠٠٧٥).

وقال الحاكم (١/ ٥١٨): "هذا حديث صحيح الإسناد".

وجوّد النووي إسناده في الأذكار.

قلت: إسناده حسن من أجل سابق بن ناجية فإنه يحسن حديثه إذا كان له أصل وهذا منه، وإلا فهو "مقبول" أي يحتاج إلى المتابعة.

قلت: مدار إسناده على سابق بن ناجية تفرد بالرواية عنه أبو عقيل ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.

وبمعناه ما روي عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه".

رواه الترمذي (٣٣٨٩)، والطبراني في الدعاء (٣٠٤) كلاهما من طريق أبي سعد سعيد بن المرزبان، عن أبي سلمة، عن ثوبان فذكره.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٧١).

قلت: في سنده سعيد بن المرزبان ضعيف مدلس كما في التقريب.

• عن عبد الله بن خبيب، قال: أصابنا طش وظلمة، فانتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي لنا، فخرج، فأخذ بيدي فقال: "قل". فسكت. قال: "قل". قلت: ما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح ثلاثا، تكفيك كل يوم مرتين".

حسن: رواه أبو داود (٥٠٨٢)، والترمذي (٣٥٧٥)، والنسائي (٥٤٢٨)، وأحمد (٢٢٦٦٤) كلهم من حديث ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

قلت: إسناده حسن من أجل أسيد بن أبي أسيد وشيخه معاذ بن عبد الله فإنهما حسنا الحديث.

ولكن رواه النسائي (٥٤٣٠) من وجه آخر عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني قال: بينا أنا أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته في غزوة إذ قال: "يا عقبة، قل" فاستمعت ثم قال "يا عقبة، قل" فاستمعت فقالها الثالثة فقلت: ما أقول؟ فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} "فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ

<<  <  ج: ص:  >  >>