انظر: العلل (١٩٨٩).
وأما النووي فصحّحه في الأذكار، وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار لظاهر الإسناد الأول.
• عن أبي هريرة أن فاطمة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، وشكت العمل فقال: "ما ألفيتيه عندنا". قال: "ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين، وتحمدين ثلاثا وثلاثين، وتكبرين أربعا وثلاثين حين تأخذين مضجعك".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٨) عن أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
• عن علي أن فاطمة شكت ما تلقى في يدها من الرحى، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته. قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت أقوم فقال: "مكانك". فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم، إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم".
وزاد في رواية: قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣١٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٧) كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى، ثنا علي فذكره.
والزيادة المذكورة رواها البخاري في النفقات (٥٣٦٢)، ومسلم في الموضع السابق كلاهما من طريق مجاهد، عن ابن أبي ليلى به.
• عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أمر فاطمة وعليا إذا أخذا مضاجعهما في التسبيح، والتحميد، والتكبير -لا يدري عطاء أيها أربع وثلاثون تمام المائة- قال: فقال علي: فما تركتهن بعد.
قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ قال علي: ولا ليلة صفين.
صحيح: رواه أحمد (٦٥٥٤) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية شعبة عنه قبل الاختلاط.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٢٢): "رواه أحمد ورجاله ثقات لأن شعبة سمع من عطاء بن