صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٧: ٣٥) عن سعيد بن أزهر الواسطي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه فذكره باللفظ الأول.
ورواه (٢٦٩٧: ٣٦) عن زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو مالك، عن أبيه فذكره باللفظ الثاني.
• عن عمران بن حصين أن حُصينا أو حَصينا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، لَعبدُ المطلب كان خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول، فقال له ما تأمرني أن أقول، قال: "قل: اللهم! قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري"، قال: فانطلق فأسلم الرجل ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي: قل: "اللهم! قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري" فما أقول الآن؟ قال: "قل: اللهم! اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت".
صحيح: رواه أحمد (١٩٩٩٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩٩٤)، وصحّحه ابن حبان (٨٩٩) كلهم من طريق منصور بن المعتمر قال: حدثني ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه ابن حجر في ترجمة حصين بن عبيد من الإصابة.
وروي أيضا من طريق منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين، عن أبيه، فجعله من مسند الحصين، ومثل هذا الاختلاف لا يضر.
ولا يصح ما رواه الترمذي (٣٤٨٣) من طريق شبيب بن شيبة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي: "يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ قال أبي: سبعة: ستا في الأرض، وواحدا في السماء قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء قال: "يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك" قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله! علمني الكلمتين اللتين وعدتني فقال: "قل: اللهم! ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي".
ثم قال الترمذي:"هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه".
قلت: في إسناده شبيب بن شيبة وهو التميمي المنقري أبو معمر البصري الخطيب، ضعفه جمهور أهل العلم منهم ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والدارقطني.