قال سفيان: الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي.
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٤٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٧) كلاهما من طرق عن سفيان بن عيينة، حدثني سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. والسياق للبخاري. وقال مسلم في آخره: قال عمرو -يعني الناقد- في حديثه: قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها" اهـ.
قلت: جاء تمييز اللفظة الزائدة في روايات أخرى عن ابن عيينة وهي قوله: "وشماتة الأعداء".
قال الحافظ في الفتح (١١/ ١٤٨): "وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم، عن سفيان، فاقتصر على ثلاثة ثم قال: قال سفيان وشماتة الأعداء وأخرجه الإسماعيلى من طريق ابن أبى عمر - هو العدني- عن سفيان وبين أن الخصلة المزيدة هي شماتة الأعداء.
وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق شجاع بن مخلد عن سفيان مقتصرا على الثلاثة دونها، وعُرف من ذلك تعيين الخصلة المزيدة. اهـ
• عن أبي هريرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو: "اللهم! إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٧٧)، ومسلم في المساجد (٥٨٨: ١٣١) كلاهما من حديث هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عوذوا بالله من عذاب الله، عوذوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٨٨: ١٣٢) عن محمد بن عباد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: فذكره.
وأكثر مسلم من ذكر طرقه وألفاظه.
• عن أم خالد بنت خالد، قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عذاب القبر. صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٦٤) عن الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا موسى بن عقبة، قال: سمعت أم خالد بنت خالد، -قال: ولم أسمع أحدا سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - غيرها، - قالت فذكرته.
• عن زيد بن أرقم، قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كان يقول: "اللهم! إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبم، اللهم! آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا