قلت: لعله اشتبه عليه لأنه وقع في رواية الحاكم: "عبد الله بن يزيد الدمشقي" وهو عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي من رجال الترمذي.
وأما قول أحمد هذا فهو في عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي كما ذكره الذهبي في الميزان (٢/ ٥٢٦) وهو ليس من رجال الترمذي، وإنما المذكور في الإسناد هو عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي كما في إسناد البزار، ويقال: عبد الله بن يزيد بن ربيعة وهذا مجهول كما قال ابن حجر فالعلة فيه جهالته.
وأما ما روي عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"اللهم! عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين". فإسناده منقطع.
رواه الترمذي (٣٤٨٠)، وأبو يعلى (٤٦٩٠)، وابن عدي (٢/ ٨١٥)، والحاكم (١/ ٥٣٠) كلهم من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وقال الترمذي:"هذا حديث غريب سمعت محمدا يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا".
وكذا نفى سماعه منه أحمد وأبو حاتم وغيرهما.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد إن سلم سماع حبيب من عروة".
ولحديث عائشة هذا طرق أخرى أشد ضعفا من المذكور.
• عن عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يكلمه وعائشة تصلي فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بالكوامل" أو كلمة أخرى فلما انصرفت عائشة سألته عن ذلك فقال لها قولي: "اللهم! إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا".
صحيح: رواه أحمد (٢٥١٣٧ - ٢٥١٣٨) ومن طريقه صحّحه الحاكم (١/ ٥٢١ - ٥٢٢) من رواية شعبة، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة فذكرته.
ورواه ابن ماجه (٣٨٤٦)، وأحمد (٢٥٠١٩) كلاهما من حديث عفان، عن حماد بن سلمة قال: أخبرنا جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة نحوه.