رجل لم يعمل حسنة قط لأهله: إذا مات فحرّقوه، ثم ذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه .. " الحديث بنحو رواية حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
ورواه أحمد (٨٠٤٠) عن أبي كامل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وغير واحد، عن الحسن وابن سيرين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه وفيه: "ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد".
ورواه أحمد (٣٧٨٥) من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود أن رجلا لم يعمل من الخير شيئا قط إلا التوحيد فذكر نحوه.
• عن حذيفة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن رجلًا حضره الموت، لما أيس من الحياة أوصى أهله، إذا متّ فاجمعوا لي حطبًا كثيرًا، ثم أوروا نارًا، حتى إذا أكلتْ لحمي وخلصتْ إلى عظْمي فخذوها فاطحنوها، فذروني في اليم في يوم حار أو راحٍ، فجمعه الله فقال: لم فعلت؟ قال: خشيتك فغفر له".
صحيح: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٧٩) عن مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش قال: قال عقبة لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
• عن أبي مسعود الأنصاري وحذيفة قالا: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم - "كان رجل ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي، فلما حضره الموت قال لأهله: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في البحر في يوم ريح عاصف. قال: فلما مات فعلوا، قال: فجمعه الله عز وجل في يده قال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خوفك، قال: فإني قد غفرت لك".
صحيح: رواه أحمد (٢٣٢٥٣) عن أبي معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن أبي مسعود الأنصاري وحذيفة فذكراه. وإسناده صحيح.
والحديت المذكور حدث به حذيفة، وصدقه أبو مسعود الأنصاري كما جاء مبينا عند أحمد (١٧٠٦٤) في سياق طويل.
• عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: سمعت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه كان عبد من عباد الله جل وعز أعطاه الله مالا وولدا، فكان لا يدين الله تبارك وتعالى دينا، فلبث حتى إذا ذهب منه عمر أو بقي عمر، تذكر فعلم أنه لن يبتئر عند الله تبارك وتعالى خيرا، دعا بنيه فقال: أي أب تعلموني؟ قالوا: خيره يا أبانا قال: والله لا أدع عند أحد منكم مالا هو مني إلا أنا آخذه منه، أو لتفعلن بي ما آمركم