للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة السوداء، فخذوا منها خمسًا أو سبعا فاسحقوها، ثمّ اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب، وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إِلَّا من السام". قلت: وما السام؟ قال: الموت.

صحيح: رواه البخاريّ في الطب (٥٦٨٧) عن عبد الله بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله، ثنا إسرائيل، عن منصور، عن خالد بن سعد فذكره.

• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء؟ فإن فيها شفاءً من كل داء إلا السام".

حسن: رواه ابن ماجه (٣٤٤٨) عن أبي سلمة -يحيى بن خلف- قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم، عن عثمان بن عبد الملك قال: سمعت سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه فذكره.

وإسناده حسن من أجل عثمان بن عبد الملك وهو المكي المؤذن مختلف فيه، ولكنه لا بأس به في الحديث الذي له أصل ثابت، وقد قال ابن معين: ليس به بأس.

• عن بريدة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكمأة دواء للعين، وإن العجوة من فاكهة الجنّة، وإن هذه الحبة السوداء" -قال ابن بريدة: يعني الشونيز الذي يكون في الملح-، دواء من كل داء إِلَّا الموت".

حسن: رواه أحمد (٢٢٩٣٨) عن أسود بن عامر، حَدَّثَنَا زهير، عن واصل بن حيان البجليّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.

وقوله: "واصل بن حيان" خطأ غلط فيه زهير بن معاوية. قال أحمد بن حنبل: انقلب على زهير اسمه، وقال أبو داود: وغلط فيه زهير.

والصواب أنه صالح بن حيان القرشي ويقال له: القراشي الكوفي ضعيف، تكلم فيه البخاريّ وأبو حاتم وأبو داود وغيرهم.

وجاء التصريح باسمه عند أحمد (٢٢٩٧٢) في حديث طويل عن محمد بن عبيد قال: حَدَّثَنَا صالح -يعني ابن حيان- عن ابن بريدة، عن أبيه أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اثنين وأربعين من أصحابه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي في المقام، وهم خلفه جلوس ينتظرونه، فلمّا صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئًا، ثمّ انصرف إلى أصحابه، فثاروا وأشار إليهم بيده أن اجلسوا فجلسوا. فقال: "رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئًا". قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "إنَّ الجنّة عرضت عليّ، فلم أر مثل ما فيها، وإنها مرت بي خصلة من عنب فأعجبتني، فأهويت إليها لآخذها فسبقتني، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكم

<<  <  ج: ص:  >  >>