قوله: "كل يوم".
وقوله: "العجوة" وهي أجود أنواع تمور المدينة وأنفَسِها.
• عن سعد بن أبي وقَّاص قال: قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "من اصطبحَ كُلَّ يوم تمرات عجوةً لم يضره سُمٌّ ولا سحرٌ ذلك اليوم والليل".
صحيح: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٦٨) عن علي، حَدَّثَنَا مروان، أخبرنا هشام، أخبرنا عامر ابن سعد، عن أبيه فذكره.
وليس فيه ذكر عدد التمرات.
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في عَجْوة العالية شفاء -أو إنها ترياق - أول البكرة" وزاد في رواية: على الريق.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٤٨) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن أبي نمر، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة فذكرته.
والزيادة لأحمد (٢٤٤٨٤) من طريق سليمان بن بلال، عن شريك به. وإسنادها صحيح أيضًا.
وقوله: "العالية" المقصود بها عالية المدينة وهي من جهة الجنوب.
وقوله: "الترياق" ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين وهو معرب.
وقوله: "أول البُكرة" المراد أكلها في الصباح قبل أن يأكل أي شيء آخر.
وقوله: "من تصبح" عام في كل زمان ومكان، ولا دليل على تخصيصه لأهل المدينة وزمان النبوة فقط، وإن كان قد قال بعض العلماء.
وقوله: "تصبح" أي أكل صباحا قبل أن يطعم شيئًا.
وقوله: "عجوة العالية" هذا تخصيص من عموم عجوة المدينة، وهذا التخصيص لا يسقط حكم العام، كل ما في الأمر أن "العالية" له خصوصية أكثر من غيرها لمناخها.
وقوله: "سبع تمرات عجوة" التحديد بالسبع هذا مما لا مجال للاجتهاد؛ فإن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - خص هذا العدد من العجوة لعلاج السحر والسم فهو كالطبيب الذي يصف الدواء ومقاديره لأن تحديد المقادير من الأدوية له أهمية كبيرة في الاستشفاء وهو أمر يعرفه الجميعُ.
وكانت عائشة تأمر من الدوام -أو من الدوار- بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات على الريق.
رواه ابن أبي شيبة (٢٣٩٤٥) عن ابن نمير، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. وهو موقوف عليها.
والدُّوار: بالضم وبالفتح هو شبه الدوران في الرأس.
وأما ما رواه الإمام أحمد (١٤٤٢) عن أبي عامر، حَدَّثَنَا فليح، عن عبد الله بن عبد الرحمن، -