للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن مقسم مولى عبد اللَّه بن الحارث، أن ابن عباس أخبره: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} عن بدر، والخارجون إلى بدر.

صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٩٥) من طرق عن ابن جريج، أخبرني عبد الكريم (وهو الجزري)، أن مقسما مولى عبد اللَّه بن الحارث أخبره: فذكره.

• عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قال: هم قوم كانوا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يغزون معه لأسقام، وأمراض، وأوجاع. وآخرون أصحاء لا يغزون معه، وكان المرضى في عذر من الأصحاء.

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٦٥) من وجهين: عن أبي عقيل الدورقي، عن أبي نضرة، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.

وأبو عقيل الدورقي هو بشير بن عقبة الناجي من رجال الصحيح.

أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قُطعة. قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٩): "رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات".

• عن الفَلَتان بن عاصم قال: "كنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأنزل عليه. وكان إذا أنزل عليه رام بصره، مفتوحة عيناه. وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من اللَّه. قال: "كنا نعرف ذلك منه، فقال للكاتب: "أكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين، والمجاهدون في سبيل اللَّه" قال: فقام الأعمى، فقال: يا رسول اللَّه! ما ذنبنا؟ فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فخاف أن يكون ينزل عليه شيء مِن أمره. فبقي قائما يقول: أعوذ باللَّه من غضب رسول اللَّه. قال: فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكتب: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} ".

حسن: رواه أبو يعلى (١٥٨٣)، وعنه ابن حبان (٤٧١٢)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٨٠)، والبزار - كشف الأستار (٢٢٠٣)، كلهم من حديث عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن الفَلَتان فذكره.

وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب وأبيه فإنهما حسنا الحديث.

وقوله: {عَلَى الْقَاعِدِينَ} لأنهم لأعذارهم لم يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، وإنما كانت لهم النية فقط فلهم أجر النية فقط بخلاف المجاهدين فإنهم يُفضَّلون عليهم درجة.

وقوله: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} أي على القاعدين من غير عذر، حتى لا يحصل التكرار.

وقوله: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} أي المجاهدون والقاعدون أولو الضرر. والحسنى: أي الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>