للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البزّار: إسناده حسن

وفي الباب أيضًا عن خبّاب بن الأرتّ في حديث طويل، وفيه: "تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليُصيبك".

رواه الطّبراني في "الكبير" (٤/ ٩٣)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (٢/ ٤٣١) كلاهما من حديث هشام بن عمّار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا منير بن الزبير، أنه سمع عبادة بن نُسي، يحدّث ابن خبّاب بن الأرت، فذكر مثله.

وفي الإسناد منير بن الزبير الشّامي أبو ذر الأزديّ "ضعيف" كما في التّقريب.

وفي الباب أيضًا ما رُوي عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا: "لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويؤمن بالقدر خيره وشره".

رواه البيهقيّ في القضاء والقدر (٢/ ٤٣٣)، وفيه عبد الأعلى وهو ابن أبي المساور الزّهريّ مولاهم "متروك" كذّبه ابن معين.

وفي الباب أيضًا عن جابر مرفوعًا: "لا يؤمنُ عبد حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وأنّ ما أخطأ لم يكن ليصيبه".

رواه التّرمذيّ (٢١٤٤) عن أبي الخطّاب زياد بن يحيى البصريّ، حدّثنا عبد اللَّه بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكر مثله.

قال الترمذيّ: هذا حديث غريب من حديث جابر، ولا نعرفه إلّا من حديث عبد اللَّه بن ميمون، وعبد اللَّه بن ميمون منكر الحديث".

قلت: وهو كما قال، فإنّ عبد اللَّه بن ميمون هو القدّاح المخزوميّ، قال فيه البخاريّ: "ذاهب الحديث". وقال أبو حاتم: "لا يجوز الاحتجاج به". وقال الحافظ في التقريب: "منكر الحديث، متروك".

وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن عمر قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول اللَّه، لا يزال يُصيبُك في كلِّ عام وجعٌ من الشّاة المسمومة التي أكلتَ. قال: "ما أصابني شيء منها إلّا وهو مكتوب عليَّ وآدمُ في طينته".

رواه ابن ماجه (٣٥٤٦) عن يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصيّ، قال: حدّثنا بقية، قال: حدّثنا أبو بكر العنسيّ، عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد المصرييّن، قالا: حدّثنا نافع، عن ابن عمر، قال: فذكر مثله.

ورواه الفريابي في القدر (٤١٩)، واللالكائيّ في "أصول الاعتقاد" (١٠٩٨) من وجهين آخرين عن بقية بإسناده، مثله.

وإسناده ضعيف من أجل أبي بكر العنسيّ -بالنّون- فإنّه مجهول، وله أحاديث مناكير كما قال ابن عدي في "الكامل" ـ

<<  <  ج: ص:  >  >>