حسن: رواه الطبريّ في تفسيره (١١/ ١٩ - ٢٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٨٧٦٦)، والبيهقي (٦/ ٢٩٣) كلهم من طريق عبد اللَّه بن صالح، حدّثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن صالح فإنه حسن الحديث، إذا كان له أصلًا.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: نزلت فيّ أربع آيات، أصبت سيفا، فأتي به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه، نفلنيه. فقال:"ضعه". ثم قام، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ضعه من حيث أخذته". ثم قام، فقال: نفلنيه يا رسول اللَّه. فقال:"ضعه". فقام، فقال: يا رسول اللَّه نفلنيه أأُجعَل كمن لا غناء له؟ فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ضعه من حيث أخذته". قال: فنزلت هذه الآية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (٣٤: ١٧٤٨)، من طريق محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، فذكره.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: جئت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم بدر بسيف، فقلت: يا رسول اللَّه إن اللَّه قد شفى صدري اليوم من العدو، فهب لي هذا السيف. قال:"إنّ هذا السيف ليس لي ولا لك". فذهبت وأنا أقول: يعطاه اليوم من لم يُبْلِ بلائي! فبينا أنا، إذ جاءني الرسول، فاتال:"أجب". فظننت أنه نزل في شيء بكلامي، فجئت، فقال لى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّك سألتنى هذا السيف، وليس هو لي ولا لك، وإن اللَّه قد جعله لي فهو لك، ثم قرأ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} إلى آخر الآية.
حسن: رواه أبو داود (٢٧٤٠)، واللفظ له، والترمذي (٣٠٧٩)، وأحمد (١٥٣٨)، والحاكم (٢/ ١٣٢) كلهم من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن سعد ابن أبي وقاص، فذكره.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: "إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، فإنه حسن الحديث".
قال أبو داود عقب الحديث (٢٧٤٠): "قرأة ابن مسعود: {يَسْأَلُونَكَ النَّفَلِ}.