للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت، فاستفتيته فيما اختلفتم فيه. فأنزل اللَّه عز وجل {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية إلى آخرها.

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١١١: ١٨٧٩) عن حسين بن علي الحلواني، حدّثنا أبو توبة، حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال: فذكره.

• عن ابن عباس قوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج، ونفك العاني، قال: فأنزل اللَّه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك.

حسن: رواه الطبري في تفسيره (١١/ ٣٧٨)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٦/ ١٧٦٨) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن صالح أبي صالح كاتب الليث، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس فذكره.

وإسناده حسن من أجل علي بن أبي طلحة وهو وإن كان يرسل عن ابن عباس، ولكن الواسطة معروف، وهو صدوق. وكذلك عبد اللَّه بن صالح حسن الحديث.

• عن ابن عباس: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء إلى السقاية، فاستسقى، فقال العباس: يا فضل! اذهب إلى أمك، فائت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشراب من عندها. فقال: "اسقني". قال: يا رسول اللَّه! إنهم يجعلون أيديهم فيه. قال: "اسقني". فشرب منه، ثم أتى زمزم، وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: "اعملوا، فإنكم على عمل صالح" ثم قال: "لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه" يعني عاتقه، وأشار إلى عاتقه.

صحيح: رواه البخاريّ في الحج (١٦٣٥) عن إسحاق، حدّثنا خالد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

• عن بكر بن عبد اللَّه المزني قال: كنت جالسا مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ! أمن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد للَّه ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على راحلته وخلفه أسامة، فاستسقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضله

<<  <  ج: ص:  >  >>