صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٩٦) عن هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
وأم مبشر هي: زوجة زيد بن حارثة.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخلص المؤمنون من النار، فيحسبون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالمُ كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هُذّبوا ونُقّوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفسُ محمد بيده، لأحدُهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٣٥) عن الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع، {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الحجر: ٤٧] قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، أن أبا سعيد قال: فذكره.
• عن عبد الله بن مسعود: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرد الناس النار كلهم، ثم يصدرون عنها بأعمالهم".
حسن: رواه الترمذي (٣١٥٩)، وأحمد (٤١٤١) - واللفظ له -، والحاكم (٢/ ٣٧٥) كلهم من طريق إسرائيل، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن من أجل السدي وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، وهو حسن الحديث إذا لم يتبين خطؤه.
لكن رواه شعبة عن السدي به موقوفا كما عند الترمذي (٣١٦٥)، وأحمد (٤١٢٨)، ثم أسند عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: قلت لشعبة: إن إسرائيل حدثني عن السدي، عن مرة، عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال شعبة: وقد سمعته من السدي مرفوعا، ولكني أدعه عمدا" اهـ.
يعني الأصل أنه مرفوع إلا أن شعبة احتاط في رفعه.
والمعنى الثاني: الورود بمعنى العبور على الصراط الذي هو على متن جهنم، فلا بد من المرور عليه لكل من يدخل الجنة، وبه قال بعض أهل العلم منهم النووي، وبه فسّره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوى (٤/ ٢٧٩)، واستدل بحديث رواه مسلم (١٩١: ٣١٦) عن جابر بأنه المرور على الصراط، ثم قال: والصراط هو الجسر، فلا بد من المرور عليه لكل من يدخل الجنة، ومن كان صغيرا في الدنيا ومن لم يكن. انتهى.
وحديث مسلم مخرج بكامله في موضعه.
وذهب بعض أهل العلم إلى أن المراد بالدخول هنا هم الكفار وحدَهم دون المؤمنين نظرا لسياق الآية فقد سبق ذكر الكفار والشياطين في قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ