وأحمد (٢٢٩٧٤)، والطحاوي في مشكله (١٨٦٦) كلهم من حديث شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وشريك هو ابن عبد الله النخعي وهو سيئ الحفظ، إلا أنه لم يخطئ في هذا الحديث، والكلام عليه مبسوط في كتاب النكاح.
• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إياكم والجلوس على الطرقات". فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال:"فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها". قالوا: وما حق الطريق؟ . قال:"غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (٢٤٦٥)، ومسلم في اللباس (٢١٢١) كلاهما من طريق أبي عمر حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كُتِب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطا، والقلب يهوي، ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج، ويكذبه".
صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٥٧: ٢١) عن إسحاق بن منصور، أخبرنا أبو هشام المخزومي، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أبو داود (٢١٥٢) من وجه آخر عن حماد، عن سهيل بن أبي صالح بإسناده، وزاد فيه:"والفم يزني، فزناه القبل". وإسناده حسن.
قوله:{وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}.
• عن سهل بن سعد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٤) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
• عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها، وما نذر؟ قال:"احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض، قال:"إن استطعت أن لا يرينها أحد، فلا يرينها". قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: "الله أحق