مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -: إنكم أكثرتم، وإني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من بنى مسجدا". قال بكير: حسبت أنه قال: "يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة".
• عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ومن بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله تعالى، بنى الله له به بيتا في الجنة".
صحيح: رواه أحمد (١٢٦)، وابن ماجه (٢٧٥٨، ٧٣٥)، وابن أبي شيبة (١٩٩٠٢)، والحاكم (٢/ ٨٩) من طرق عن ليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر بن الخطاب، فذكره في حديث طويل. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.
• عن أنس بن مالك قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله: مه مه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُزرِموه، دعوه" فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاه، فقال له:"إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن" أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء، فشنّه عليه.
متفق عليه: رواه مسلم في الطهارة (٢٨٥) عن زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك - وهو عم إسحاق -، قال: فذكره.
ورواه البخاري في الوضوء (٢١٩) من وجه آخر عن إسحاق به نحوه مختصرا.
وقوله: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ} فيه إعلام بأن الرجال هم عمار المساجد، وأما المرأة فصلاتها في بيتها أفضل لها من الصلاة في المسجد، كما جاء في الحديث:
• عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي: أنها جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال:"قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي".
قال: فأمرت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.