متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٧٩)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٢٤) كلاهما من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن سهل بن سعد الساعدي يقول: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:"فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"، ثم اقترأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)}.
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٢٥) من طرق عن ابن وهب، حدثني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد فذكره.
• عن المغيرة بن شعبة يرفعه قال:"سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهلُ الجنة الجنةَ فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب، كيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة: رضيت رب، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذّتْ عينك، فيقول: رضيت رب، قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر". قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)}.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨٩) من طرق عن الشعبي يخبر عن المغيرة بن شعبة قال: سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا الحديث روي مرفوعا وموقوفا، والحكم للرفع لأن فيه زيادة علم.
قوله:"أردتُ" معناه اخترتُ واصطفيتُ.
وقوله:"غرست كرامتهم" معناه اصطفيتُهم وتولّيتُهم فلا يتطرق إلى كرامتهم تغيير.