للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهم أربعة، فأما اليمانيون: فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير، عرباء كلها، وأمّا الشامية: فلخم وجذام وعاملة وغسان".

حسن: رواه أحمد (٢٨٩٨)، والحاكم (٢/ ٤٢٣) كلاهما من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حَدَّثَنَا عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سمعت ابن عباس، يقول فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".

وإسناده حسن من أجل عبد الله بن لهيعة فإنه متكلم فيه، ولكن روايه عبد الله بن يزيد عنه صالحة، وقد حسّنه ابن كثير في تفسيره.

تنبيه: وقع في النسخة المطبوعة من المستدرك "عبد الله بن عَيَّاش" مكان "عبد الله بن لهيعة"، والظاهر أن هذا تصحيف لأن أهل العلم لم يذكروا عبد الله بن عَيَّاش ضمن تلاميذ عبد الله بن هُبَيْرة، وهو تصحيف قديم لأنه كذلك وقع أيضًا في "إتحاف المهرة" (٧/ ٣٦٣).

• عن فروة بن مسيك الغطيفي، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله! ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ قال: "بلى" ثمّ بدا لي، فقلت: يا رسول الله! لا، بل أهل سبأ، فهم أعزّ وأشدّ قُوة. قال: فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأذن لي في قتالهم، فلمّا خرجتُ من عنده أنزل الله في سبأ ما أنزل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما فعل الغطيفي؟ " فأرسل إلى منزلي، فوجدني قد سِرْتُ فرُدِدْتُ، فلمّا أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدته قاعدًا ومعه أصحابه، قال: فقال: "بل ادعُ القومَ، فمن أجاب فاقبل منه، ومن لم يجب فلا تعجل عليه، حتَّى تحدث إلي" قال: فقال رجل من القوم: يا رسول الله! أخبرْنا عن سبأ، أرض هي أو امرأة؟ قال: "ليست بأرض ولا امرأة، ولكنه رجلٌ وَلَدَ عشرةً من العرب، فتيامنَ منهم ستةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ، فأما الذين تشاءموا: فَلَخْمٌ، وجُذامٌ، وغسّان، وعامِلَة، وأمّا الذين تيامنوا: فالأزدُ، وكندةُ، وحميرٌ، والأشعريون، وأنمارٌ، ومذحج" فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: "الذين منهم خثعم وبجيلة".

حسن: رواه أبو داود (٣٩٨٨)، والتِّرمذيّ (٣٢٢٢)، وأحمد (٢٤٠٠٩/ ٨٩)، واللّفظ له، كلّهم من طريق أبي أسامة (حمّاد بن أسامة)، حدثنىِ الحسن بن الحكم النخعي قال: أخبرنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مُسَيك الغُطيفي فذكره.

وأبو سبرة النخعي الكوفي يقال: اسمه عبد الله بن عابس، روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبَّان في الثّقات، لذا قال عنه الحافظ: "مقبول" يعني حيثُ يتابع وإلَّا فلين الحديث. وقد توبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>