• عن إسماعيل بن عبيد الله قال: قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك، فسأله: ماذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر به الساعة؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"أنتم والساعة كهاتين".
صحيح: رواه أحمد (١٣٣٣٦) واللفظ له، والحاكم (٤/ ٤٩٤) كلاهما من طريق الأوزاعي، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
تنبيه: وقع عند الحاكم أنه قدم على "الوليد بن يزيد" فاستدرك الذهبي، وقال:"إنما قدم على الوليد بن عبد الملك" وهو الصواب.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"بعثت أنا والساعة كهاتين" يعني إصبعين.
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٠٥) عن يحيى بن يوسف، أخبرنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس ... " الحديث.
صحيح: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٢١) عن مسدد، عن يحيى، عن سفيان، حدثني عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر، فذكره.
• عن خالد بن عمير العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد! فإن الدنيا قد آذنت بِصُرْمٍ، وولت حذَّاءَ، ولم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخيرِ ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم، فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، ووالله لتُمْلأَنَّ، أفعجبتم؟ ولقد ذُكِرَ لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة، فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها، واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها مُلْكا، فسَتَخْبُرون وتجرِّبون الأمراء بعدنا.
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٦٧) عن شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا