قوله:{وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} أي: أمر الله عز وجل بالإنفاق، وهو يشمل الإنفاق الواجب والمستحب، والله عز وجل يعطي على ذلك أحسن الجزاء وأوفره، قال تعالى:{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}[البقرة: ٢٤٥] ومال الإنسان في هذه الدنيا هو ما قدَّمه منه لآخرته دون ما أخره للورثة، كما جاء في الصحيح.
• عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ " قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال:"فإن ماله ما قدَّم، ومال وارثه ما أخَّر".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٤٢) عن عمر بن حفص، حدثني أبي، حدثنا الأعمش، قال: حدثني إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: فذكره.