جاء في الحديث.
• عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر".
حسن: رواه أحمد (١٤٥١١) والبزار - كشف الأستار (٢٢٨٦) والنسائي في الكبرى (١١٦٠٨) والحاكم (٤/ ٢٢٠) كلهم من طريق زيد بن الحباب، حدثنا عياش بن عقبة، حدثني خير بن نعيم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن، فإن رجال الإسناد كلهم حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٣٧): "رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قوله: "العشر عشر الأضحى" هو رأي كثير من أهل العلم، وقد ورد في فضلها أحاديث منها:
• عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه". قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد، إلّا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء".
صحيح: رواه البخاري في العيدين (٩٦٩) عن محمد بن عرعرة، قال: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
• عن ابن عمر، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا العمل فيهن أحبّ إلى الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها التهليل والتحميد" يعني أيام العشر.
صحيح: رواه أبو عوانة في "مسنده" (٣٠٢٤) عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، حدّثنا عبد الحميد بن غزوان البصريّ، حدّثنا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح، وموسى بن أبي عائشة ثقة من رجال الجماعة.
• عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكرت الأعمال، فقال: "ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر". قالوا: يا رسول الله! الجهاد في سبيل الله؟ قال: فأكبره، فقال: "ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مُهجة نفسه فيه".
حسن: رواه أحمد (٦٥٥٩)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (١٥٧)، والطيالسيّ (٢٣٩٧)