رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "من لا يَرحم لا يُرحم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٥٩٩٧)، ومسلم في الفضائل (٢٣١٨) كلاهما من حديث الزهري، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عائشة، قالت: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٥٩٩٨)، ومسلم في الفضائل (٢٣١٧) كلاهما من حديث هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة، فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصادق والمصدوق أبا القاسم صاحب الحجرة يقول: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي".
حسن: رواه أبو داود (٤٩٤٢)، والترمذي (١٩٢٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٧٤)، وأحمد (٨٠٠١)، وصحّحه ابن حبان (٤٦٢) كلهم من حديث شعبة، عن منصور بن المعتمر، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي عثمان وهو التبّان مولى المغيرة بن شعبة، وقيل: اسمه سعد، وقيل: عمران، روى عنه جمع، ولا يوجد فيه جرح، ولحديثه أصول صحيحة.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وأبو عثمان الذي روى عن أبي هريرة لا يعرف اسمه، ويقال: هو والد موسى بن أبي عثمان الذي روى عنه أبو الزناد وقد روى أبو الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير حديث".
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرّاحمون يرحمهم الرحمن، ارْحمُوا أهلَ الأرض يرحمكم من في السماء".
حسن: رواه أبو داود (٤٩٤١)، والترمذيّ (١٩٢٤) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو، فذكره، واللّفظ لأبي داود.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (٦٤٩٤)، والدّارميّ في "الرّد على الجهميّة" (٦٩)، وصحّحه الحاكم (٤/ ١٥٩) وزاد البعض بعد قوله: "من في السماء": "الرّحم شُجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله". قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
وجعل الحاكم هذا الحديث وما في الباب كلّها صحيحة.
قلت: إنّما هو حسن فقط من أجل أبي قابوس، والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال وهو على المنبر: "ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين