ورواه أيضا عن علي بن حرب الموصلي، ثنا عبد الله بن إدريس، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قال البزار: "رواه غير واحد عن هشام، عن أبيه مرسلا، وأسنده يعقوب".
قلت: ليس كما قال، فقد رواه الزهري، عن عروة موصولا، والحكم لمن وصل.
وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٢٣): "رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي وهو ثقة".
• عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما".
حسن: رواه أبو داود (٥٠١١)، والترمذي (٢٨٤٥)، وابن ماجه (٣٧٥٦)، وابن حبان (٥٧٧٨) كلهم من حديث سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. واللفظ لأبي داود. وإسناده حسن من أجل الكلام في رواية سماك عن عكرمة إلا أنه توبع كما سبق تفصيله في كتاب العلم، فظهر منه أنه لم يضطرب في هذا الحديث.
وقد قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي معناه أحاديث أخرى. انظر: كتاب العلم.
• عن الشريد قال: ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما، فقال: "هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ " قلت: نعم، قال: "هيه" فأنشدته بيتا، فقال: "هيه" ثم أنشدته بيتا، فقال: "هيه" حتى أنشدته مائة بيت.
زاد في رواية: "فلقد كاد يُسلم في شعره".
صحيح: رواه مسلم في الشعر (٢٢٥٥) من طريق سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، فذكره.
ورواه أيضا من طريق المعتمر بن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، فذكره.
وفي حديث ابن مهدي الزيادة المذكورة.
• عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم"
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٤٧)، ومسلم في الشعر (٢٢٥٦) كلاهما من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وقد أكثر مسلم من ذكر طرقه وألفاظه.