• عن أبي برزة الأسلمي قال: بينما جارية على ناقة، عليها بعض متاع القوم، إذ بصرت بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وتضايق بهم الجبل، فقالت: حل، اللهم العنها، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة".
وفي لفظ: "لا أيم الله لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٩٦) من طرق عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي برزة الأسلمي، قال: فذكره.
قولها: "حلْ" بسكون اللام هي كلمة زجر للإبل واستحثاث.
• عن جابر بن عبد الله قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ، لعنك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا اللاعن بعيره؟ " قال: أنا، يا رسول الله! قال: "انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٩) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله، فذكره في حديث طويل.
• عن أبي هريرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر يسير، فلعن رجل ناقة فقال: "أين صاحب الناقة؟ " فقال الرجل: أنا، قال: "أخرها فقد أُجِبْت فيها".
حسن: رواه أحمد (٩٥٢٢) والسياق له، والنسائي في الكبرى (٨٧٦٤) كلاهما من طريق ابن عجلان، قال: سمعت أبي، يحدث عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن عجلان وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن عائشة أنها كانت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرد، وقال: "لا يصحبني شيء ملعون".
حسن: رواه أحمد (٢٤٤٣٤) عن عارم، حدثنا سعيد بن زيد، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن زيد هو البصري أخو حماد، وعمرو بن مالك وهو النكري، فإنهما حسنا الحديث.