ورواه البخاريّ في الأدب المفرد (٣١٣) ولم يذكر بين سليمان بن بلال وعبيد اللَّه بن سلمان أحدًا.
• عن عائشة تقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون وجيها يوم القيامة"
حسن: رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٩٤) عن أبي يوسف القلوسي، ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا محمد بن سليمان، ثنا عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي ملكية قال: سمعت عائشة تقول: فذكرتْه.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سليمان بن أبي ضمرة القاص الحمصي، قال أبو حاتم: حدّثنا عنه الوحاظي بأحاديث مستقمة، وذكره ابن حبان في الثقات.
• عن عمار، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار"
حسن: رواه أبو داود (٤٨٧٣)، والبخاري في الأدب المفرد (١٣١٠)، وأبو يعلى (١٦٢٠)، وصحّحه ابن حبان (٥٧٥٦) كلهم من طريق شريك، عن الركين بن الربيع، عن نعيم بن حنظلة، عن عمار، فذكره.
وإسناده حسن من أجل شريك وهو ابن عبد اللَّه القاضي النخعي سيء الحفظ، ونعيم بن حنظلة وثّقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال علي بن المديني: "إسناده حسن ولا نحفظه عن عمار، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من هذا الطريق". ذكره المزي في تهذيبه في ترجمة نعيم بن حنظلة.
قلت: تحسين علي بن المديني يدل على أن شريك بن عبد اللَّه مع كونه سيء الحفظ فإنه أصاب في هذا الحديث لوجود شواهد له.
منها: ما روي عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من كان له لسانان في الدنيا جعل اللَّه له لسانين من نار".
رواه أبو يعلى (٢٧٧١، ٢٧٧٢)، وهناد في الزهد (١١٣٧)، والبزار - كشف الأستار (٢٠٢٥) كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم المكي، عن الحسن وقتادة، عن أنس، فذكره، والسياق لأبي يعلى.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن الحسن، عن أنس إلا إسماعيل، تفرد به عن أنس".
قلت: ليس كما قال فقد رواه الطبراني في الأوسط (٨٨٨٠) عن مقدام قال: حدّثنا أسد، قال: حدّثنا أيوب بن خُوط قال: حدّثنا قتادة، عن أنس، فذكر نحوه.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا أسد، ولا رواه عن قتادة إلا أيوب وإسماعيل بن مسلم".