للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليكم بالفضة، فالعبوا بها".

حسن: رواه أبو داود (٤٢٣٦)، وأحمد (٨٩١٠) كلاهما من حديث عبد العزيز، عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن نافع بن عياش، عن أبي هريرة، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن محمد وشيخه أسيد بن أبي أسيد فإنهما حسنا الحديث.

وخالفه عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار فرواه عن أسيد بن أبي أسيد عن ابن أبي موسى، عن أبيه، أو عن ابن أبي قتادة، عن أبيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكر نحوه.

وعبد الرحمن هذا فيه لين كما قال أبو حاتم، وقال ابن عدي: بعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء.

قلت: فمثله إذا خالف لا يقبل، والحديث حديث أبي هريرة.

• عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حدثه: أن ابنة هبيرة دخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفي يدها خواتيم من ذهب، يقال لها: الفتخ، فجعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرع يدها بعصية معه، يقول لها: "يسرك أن يجعل اللَّه في يدك خواتيم من نار؟ "

فأتتْ فاطمةَ فشكتْ إليها ما صنع بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: وانطلقت أنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام خلف الباب، وكان إذا استأذن قام خلف الباب، قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إلي أبو حسن. قال: وفي يدها سلسلة من ذهب، فدخل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا فاطمة بالعدل أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد وفي يدك سلسلة من نار؟ ! "، ثم عذمها عذما شديدًا، ثم خرج ولم يقعد، فأمرتْ بالسلسلة فبيعتْ فاشترتْ بثمنها عبدًا، فأعتقته، فلما سمع بذلك النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كبّر، وقال: "الحمد للَّه الذي نجّى فاطمةَ من النار".

صحيح: رواه النسائي (٥١٤٠)، وأحمد (٢٢٣٩٨)، والحاكم (٣/ ١٥٣) كلهم من حديث يحيى بن أبي كثير قال: حدثني زيد بن سلام، أن جده حدثه أن أبا أسماء حدثه، أن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حدثه، فذكره. وإسناده صحيح.

• عن أسماء بنت يزيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جمع نساء المسلمين للبيعة، فقالت له أسماء: ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول اللَّه؟ فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني لست أصافح النساء، ولكن آخذ عليهن"، وفي النساء خالة لها عليها قُلبان من ذهب، وخواتيم من ذهب. فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا هذه، هل يسرك أن يحليك اللَّه يوم القيامة من جمر جهنم سوارين وخواتيم؟ " فقالت: أعوذ باللَّه يا نبي اللَّه، قالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>