لكن في الفضة ما تحلين، أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به".
رواه النسائي (٥١٣٧)، وأحمد (٢٧٠١١) كلاهما من حديث عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثني سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن امرأته، عن أخت حذيفة قالت: فذكرته. وفي الإسناد امرأة ربعي مجهولة لا نعرف عنها شيئًا.
وفي معناه ما روي عن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: جعلت شعائر من ذهب في رقبتها، فدخل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأعرض عنها، فقلت: ألا تنظر إلى زينتها؟ فقال: "عن زينتك أعرض".
قال (الراوي): زعموا أنه قال: "ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا من ورق ثم جعلته بزعفران".
رواه أحمد (٢٦٦٨٢) عن روح، حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرنا عطاء، عن أم سلمة، فذكرته. وفيه انقطاع؛ فإن عطاء هو ابن أبي رباح لم يسمع من أم سلمة كما قال علي بن المديني.
وفي الباب ما روي عن أبي هريرة قال: كنت قاعدًا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاءته امرأة، فقالت: يا رسول اللَّه طوق من ذهب؟ قال: "طوق من نار". قالت: يا رسول اللَّه سواران من ذهب؟ قال: "سواران من نار". قالت: قرطان من ذهب؟ قال: "قرطان من نار". قال: وكان عليها سوار من ذهب، فرمت به، ثم قالت: يا رسول اللَّه، إن إحدانا إذا لم تزين لزوجها صلفت عنده، قال: فقال: "ما يمنع إحداكن تصنع قرطين من فضة ثم تصفرهما بالزعفران".
رواه أحمد (٩٦٧٧)، والنسائي (٥١٤٢) كلاهما من حديث أسباط، قال: حدّثنا مطرف، عن أبي الجهم، عن أبي زيد، عن أبي هريرة، فذكره.
وأبو زيد مجهول لم يوثّقه أحد، وذكر من رواته أبو الجهم فقط.
وأما ما ذكره الحافظ في تهذيب التهذيب: "أخرج أحمد من طريق شعبة، عن أبي زيد مولى الحسن بن علي، عن أبى هريرة حديثا غير هذا، فكأنه هو، ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره". ففيه وهمٌ فإن الحافظ نفسه لم يذكر في إتحاف المهرة من رواية أبي زيد عن أبي هريرة غير حديث الذهب المذكور أعلاه.
وفي معناه ما روي عن عبد اللَّه بن عمر قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الميثرة والقسية وحلقة الذهب والمفدم.
قال يزيد: والميثرة جلود السباع، والقسية ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من مصر، والمفدم المشبع بالعصفر.
رواه أحمد (٥٧٥١) عن حسين بن محمد، حدّثنا يزيد يعني ابن عطاء، عن يزيد بن أبي زياد، حدثني الحسن بن سهيل -أو سهيل- بن عمرو بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد اللَّه بن عمر قال: فذكره.
ورواه ابن ماجه (٣٦٤٣) من وجه آخر عن يزيد بن أبي زياد مقتصرًا على قوله: نهى رسول اللَّه